مرة اخرى يطل علينا البشير مصطفى السيد بخرجة جديدة لا تخرج عن سابقاتها من حيث الشكل والاهداف وتقاطع معه كل الطفيليات التي لفظها الشعب الصحراوي ليس حبا فيه ولكن اذكاءا للصراعات والتجاذبات .ان مواقف البشير الجديدة القديمة لا تخرج عن المشاكسة وجنون العظمة التي جعلته لا يتوقف يوما عن ممارساته المتهورة التي كلفت الشعب الصحراوي غاليا, فها هو ومن جديد يتفاطع مع خصومه بالامس ويمول ذبابه الالكتروني للنيل من رفاقه ,لكن ما لا يعرفه عبقري زمانه انه يدفع بالساحة السياسية الى انحدار لافت ،خاصة بعدما انفتح على سويعيد زروال ومحمد لحسن وبعض المراهقين … وقد حاد عن دوره كقيادي ،لنشر الابتذال في مجال له أهله وقواعده وشروطه،وهو ما أفضى الى تعويم الاندفاع السياسي لاولئك الذين يخدمون اجندة المخابرات المغربية عبر توسيع باب التهكم على التنظيم وهياكله وعلى مكتسبات الشعب الصحراوي ،ليتشتت الرأي العام ،و،،يتشابه عليه البقر،، !
ما يتوق له الشعب الصحراوي هو وحدة الصف وترتيب الاولويات ,وليس التطاول على التنظيم الذي يجب ان نحميه جميعا .
ان المتامل للساحة االوطنية في الوقت الراهن،ليستبد به الحنين الى وجوه وطنية بصمت الحياة بمواقفها وتدخلاتها وتحليلاتها الرصينة،بينما يجد نفسه الان أمام مهازل تتناقلها الوسائط الاجتماعية ليبدو معها معظم السياسيين في صورة أشخاص مجردين من ابسط مقومات رجل السياسة الجدير بالاحترام وفي مقدمتهم البشير مصطفى السيد .
ان معجم الابتذال يعرف انتعاشا قويا خلال المرحلة ،حيث يبتكر االبشير ما يكفي من البضاعة لتبخيس خصومهم وكشف ما هو من صميم حياتهم الخاصة ،طمعا في استقطاب مزيد من الاصوات عبر التنابز بالألقاب التي لم ترد في أدبيات الفكر السياسي الوطني .ولعل أقرب نموذج للابتذال السياسي،هو ما حصل في الخرجتين الأخيرتين لكل من ابي بشرايا , والبشير مصطفى السيد ,ان مايثير في ذلك ،هو التحلل من جبةرجل السياسة الذي هو ،،ملك،،لكل الصحراويين بغض النظر عن مكانته الحقيقية في النفوس ،للسقوط في مستوى لا يمكن وصفه الا بما هو ادنى من اللباقة !
لقد لجأ الرجلان الى تحريك بيادقهما لكي تظهر اصوات متعددة تنسجم مع اهدافهما
سبق لابن المقفع أن استغل عالم الحيوان ليؤلف كتابا خالدا في التوجيه عبر استثمار سلوك الحيوانات باعتبارها مخلوقات لها دورها في الحياة،لكن البشير وابي فضلا ان يختارا ماهو منسوب للذئب من مكر واخر نستحي عن ذكره من غباء لتصفية الحسابات مع الرفاق .
كنا نأمل بأن يختفي سجال ما قبل المؤتمر السادس عشر واثناءه الثقيل والمقرف احيانا،بعدما اتضح بانه مجرد خرجات استهلاكية غايتها الاستقطاب ،لكن خرجتي ابي والبشير ،يؤكدان بأننا ملزمون بان نتعايش مع مسؤولين يسيئون الى الساسة والقضية في استخفاف جلي بتضحيات الشعب الصحراوي التي صانها رجال السياسة الحقيقيين في عز القهر والصعوبات وضحى من اجلها مئات الشهداء .
تجاوز ابي والبشير كل الضوابط التنظيمية ،ومع ذلك يتجاهلان تحذير قوله عز وجل : ( يا أيها الذين ءامنوا، لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن،ولا تلمزوا انفسكم،ولا تنابزوا بالالقاب، بيس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون). س الحجرات.١١.