لم يعد سرا فشل “محموعة الاستسلام التي اعلنها العميل الحاج احمد” وان الاحتلال المغربي غير راض على اداءه الذي لم يحقق حد ادنى من الاهداف التي رسمتها المخابرات المغربية سوى هدر الاموال الطائلة التي خصصت لهم ,وبعد صدور قرار المحكمة الاوربية القاضي بالغاء الاتفاقيات التجارية مع المغرب والتي تضم الصحراء الغربية المحتلة ومحاولة المفوضية الاوربية الالتفاف على القرار , اخرجت المخابرات المغربية مجموعة من العملاء والخونة من ححورهم لتشكيل اطار اخر اطلقو عليه “المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الانسان” , وبالتأكيد انه ليس الا اعادة انتاج للفشل ,لان هؤلاء منذ ان اعلنوا عن خياتنهم للشعب الصحراوي ساهمو مساهمةً فاعلة في ظلمه وتدجينه أمام سلطات الاحتلال المعربي التي تحرمه من حقوقه ويسعون جاهدين لحرمانه من حقِّ الحياة بصفةٍ عامة، بتورطهم في العمالة للاحتلال لا تألو جهدًا في تطبيق املاءات المخابرات المغربية التي لا تحفظ لهم أيَّ عهد ولا تفي لهم بوعد، ولا تتورع عن إظهارهم في أكثر من حالة مسربلين بثوب العمالة متوجبن بإكليل الخساسة والنذالة.
و من نافلة القول أنَّ مهام الخونة و العملاء محصورة في الترويج المضلل لدولة الاحتلال وشرعنته و التامر معها ضد ابناء الشعب الصحراوي والصمت على التنكيل بهم وتهميشهم , وإنَّ الأكثر لفتا للانتباه هو حرصهم على تقليد الاحتلال ورسم خُطاه واتباع أساليبه الدعائية في تزييف الحقائق لا يتردّدون بالإقرار أنهم بوفرون للمغرب ترف الاحتلال المجاني، وتحملهم عبء الصحراويين عنها , وعلى الرغم من أنهم تذمّروا غير مرة من عدم تقدير الاحتلال المغربي لهذا الدور الوظيفي الدنيء، إلا أنهم مستمرٌّون في الحفاظ عليه، ويعادون الجبهة التي ترفض تواجده الغير الشرعي بالارض المحتلة . يؤدّون هذا الدور المُدان ضد شعبهم وقضيتهم .
ومهما تعددت العناوين والتسميات سيظل العملاء والخونة أداة من أدوات الاحتلال المغربي لإرضاخ الشعب الصحراوي وإجهاض مطالبه بالحرية والعدالة والكرامة والاستقلال. وسواء أكانت العمالة طوعية أم نتيجة غلبة الظروف، فإن نتيجتها واحدة، ولا يمكن أن تكون هناك من يدعون انهم يهتمون بالصحراويين وباوضاعهم الاحتماعية والسياسية وهم يتنفسون من خلال رئة الاحتلال وبضوء أخضر منه.
فالاحتلال الى زوال , واداواته الى مزبلة التاريخ .