«العميل والخائن اسويعيد زروال» وكعادته يشرع في وضع مسحوق تجميل، تأخذه الحماسة فينقلب التجميل وبال عليه ويخرج بوجه مهرّجٍ بدلاً من وجهٍ مخفيّ العيوب. هذا تماماً ما يحصل عندما يظنّ أن تهجمه على حضور الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي للقمم الافريقية والدولية بأسلوب تافه يعتقد انه يحمل طابع السخرية ويعتبر المواجهة السياسية مع العدو وحلفاءه من الصهاينة والتمويل الخليجي انها «تسدار «هذا الاسلوب الساقط للعميل اسويعيد زروال هو جزء من معادلة الموضة التي يسعى من خلالها ضعف شخصيّته لسد عجزه ونقصه والصراخ في الناس: ها أنا، على قاعدة «خالف تعرف» لتحقيق مغنم ما حتى لو كان مُلهمه في هذا ذاك الأعرابي الذي بال في بئر زمزم ليذكره التاريخ.
اسلوب العميل «سويعيد زروال» لم يعد غريباً خاصة اذا تابعنا كتاباته في كل المناسبات والاستحقاقات الوطنية والدولية وهو دائما يتحدث بمنطق قلبي مع العدو وسيفي معه. من منّا لم يشاهده في واحدة من أغرب النوادر عندما يعلق منتقد بتبريرات عجيبة جداً يبتكرها بحضور الرئيس ويعتبرها تارة للاتقاط صور السيلفي وتارة من اجل الترفيه والتجول : نشرب انا ويعمل الحاسي يطيح نسدر انا ويعمل القضية تريح , وكاننا بسيويعيد زروال متواجد اليوم بالجبهات الامامية لمقارعة العدو يواجه المخاطر .
العميل اسويعيد زروال ينتقد بتبجّح استئناف الكفاح المسلح بحجّة ان العدو استولى على الكركرات وكأن ذلك لم يكن منذ سنة اكثر من عقدين ، بل شطح اسويعيد زروال ذات مرّة أ ليقول لنا حرفياً مستهجناً في الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز ووصفه «بفرعون » .
تأكدنا بعد كل هذا أن الموضوع لدى العميل اسويعد زروال وثلة الخونة من امثاله ليس «رمّانة» إنما هي «قلوب مليئة» بالجبن واليأس والخنوع حيناً والخيانة وقلب الحقائق أحياناً والفذلكة واستحداث موضة الخيانة المغلّفة بوعي زائف متأثراً ربما بعضهم بتهجين الاحتلال المغربي والبعض الآخر من مبدأ » خرصوني انا نطرح شي لم يسبقني له أحد» في حالة ثالثة، ورابعة تتعلق بانتماءات عمياء لنضالات التفاح .
في كل مرة يطرح العميل اسويعيد زروال لماذا يتم تخوينه » هل كان يظنّ في أسوأ أحواله أن يجد من يتبجّح بخيانته ويضع لها مئة طبقة من مساحيق التجميل؟ كيف يستسيغ المرء أن ينتقد مقاومة شعب مسلوب الأرض والحياة لمغتصب حقوقه؟ هل علينا فعلاً التذكير في كل مرّة للبعض أن المواجهة مع العدو متعددة الأوجه ومركبة ومتداخلة وأن تلك المقاومة هي فرض بكل وسائلها وبكل زمان ومكان وبشكل مجرّد من أوحال السياسة البعيدة كل البعد عن الوعي باستراتيجيات وتكتيكات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل ، فرض هي على كل صحراوي اصيل وليست على وجه الندب أو الاستحباب .
على العميل اسويعيد زروال ان يعلم أن للخيانة أشكال كثيرة، فاليأس الذي يقود لمهاجمة الذات خيانة، وتبرير الظلم لأننا غير قادرين على منعه تماماً هو أيضاً خيانة بشكل أو آخر، والجهل عدو نفسه حقاً. هل نعيد ونزيد في المثال الذي من المفترض أنه يناسب طلبة في الابتدائية: «يا بني إذا دخل لص بيتك وصفع أمّك وقتل أختك وأخد مالك وحبسك في الغرفة ثم جلس هذا اللص في مصلّاك الصغير الذي صنعه لك والداك، ماذا تظن أن يفعل حينها والدك؟ سيجيب الطفل: أبي شجاع سيقتله بكل تأكيد». أمّا العميل سويعيد زروال وثلة الخونة أصحاب الموضة الجديدة سيتميزوا في تفكيرهم ويستنكروا على الأب مقاومته حتى لا يبرر للص تخريب طقم الكتب أو تدنيس حرمة مصلّى الطفل أو حفظاً لوداد لحظة مع اللص الإنسان المسكين!!
واخيرا نقول هل سقط سهوا ممن نقل عن ديكارت فكتب: «أنا أشك إذن أنا أفكر إذن أنا موجود» بدلاً من «أنا خائن إذن أنا موجود»؟
هل من أحد يفتينا لعلّنا نستوعب ما يحصل..؟!