«البشير ولد السيد» يعتقد انه يرسم خطط الحاضر والمستقبل لكنه يقسم الثابت ويوحد المستحيل.


Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /home/clients/5fee42617bee4e5c0f98cd3be9c66d11/sites/elmasirsh.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/clients/5fee42617bee4e5c0f98cd3be9c66d11/sites/elmasirsh.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3

في كل مرة وأمام أي استحقاق وطني يطل علينا البشير مصطفى السيد بخرجات تسخينية, ومما لا شك أنه من سوء حظ شعبنا  أن يكون البشير » أحد قادته ، البشير  سليل الشجرة الطيبة وأخ  للزعيم المفكر الوطني والمناضل الصلب الراحل الشهيد الولي مصطفى السيد الذي قاد الجبهة والدولة الصحراوية في أحلك الظروف وأقساها.

«البشير» هذا لا يحمل من صفات الزعامة ما يجعله يحوز على احترام أيّ مواطن صحراوي يعرفه  . فالزعامة ليست بالإدعاء، بل هي ممارسة وشرف وانتماء وتضحية وفداء والتزام بالمبدأ وصفات أخرى كثيرة يكاد المرء يعجز عن تذكّرها. القائد يا  «البشير » لا يتلون كما الحرباء، ولا يراوغ كما الثعلب، ولا يغدر كما الذئب، ولا يلدغ كما الأفعى. القائد  (ياالبشير )  لا يخدع شعبه و(جماعته). القائد لا يكذب ولا يتلون ولا ينافق ولا يبيع ويشتري المواقف والذمم والضمائر .

لا يجوز للقائد  أن يكون قد استباح الدم والعرض  الصحراوي واحتقر ابناء  وبنات شعبه.  … ولا يرى مانعا ان يستمر على نهجه وغطرسته ؟! نستطيع أن نفهم ونستوعب خصومتك  او خلافك مع رفاقك … ولكننا نرفض الإفتراء والتضليل والكذب. نتذكر جميعا ان بهلوانيتك في المؤتمرات لا تنتهي ونعرف جيدا الهدف منها فأنت الذي اقريت لاستمالة المؤتمرين انك نهبت المال العام وانك مستعد لتقديم ما لديك منه للتنظيم ونحن على ابواب المؤتمر السابع عشر للجبهة لم نراك الى تستثمر وتبني وتشيد وتذخر الاموال … ها أنت اليوم ومن جديد أنك تريد إقناع الناس  انك لست البشير الذي يعرفه القاصي والداني وانك ترى ان مهاجمة الامين العام رئيس الدولة فرصة ستمنحك مقاما اخر غير ذاك الذي انت موجود فيه .

» يا البشير»لانلومك اذا ما اتجهت بوصلتك كل مرة تريد الخروج من العتمة الى الاضواء بتحويل الانظار سياسيا كهدف مثالي في نظرك , لازالت تعتقد أنك بشتمك وتشويه رفاقه ستمنح لنفسك صفة النقاء والصفاء .

يتحدث البشير وكأنه يرسم خطط الخاضر والمستقبل فهو يقسم الثابت ويوحد المستحيل ويعطي لنفسه دور المفتش العام على نوايا الناس ويحكم عليهم ما يقرره وحده ,ومع ذلك فاللغة التي يتكلم بها عن تطورات القضية مؤلمة لأنه يعتقد أن اًراءه مصدر الوعي الوطني فإن البشير يعيد نفس الشكل لكن بإخراج أقرب للسذاجة .

فنحن نعرف جيدا حجم التحديات في ظل متغيرات متسارعة لكننا نجهل المسافات التي يريد قطعها عالم المجهول بأن يختار حالات التأزيم بدلا من رسم خطط التفاعل الأيجابي مع رفاقه وعلاقته مع محيطه للدفع بالفعل الوطني الذي يحتاج جهود المخلصين بدلا من المزايدات الكلاسيكية .