السياسة عند «البشير مصطفى السيد «أشبه بالمغامرة .


Warning: Undefined array key "tie_hide_meta" in /home/clients/5fee42617bee4e5c0f98cd3be9c66d11/sites/elmasirsh.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/clients/5fee42617bee4e5c0f98cd3be9c66d11/sites/elmasirsh.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/meta-post.php on line 3

ما لا يعرفه البشير مصطفى السيد أن المغامرة ليست هي الإقدام، بل أنها تلك الحال من التهور وسوء التقدير وخطأ الحسابات والثقة المبالغ فيها بالنفس حد الغرور، ما يجعل من عواقبها بعد أن يقدم عليها القائد السياسي المعني عواقب مدمرة، لا عليه وحدها وإنما على الجماعة التي يقودها أو الشعب .

وإذا كانت بعض الخطوات المدمرة للزعيم المغامر الذي ينال  من التمجيد والتقديس من الدهماء من الناس، وحتى من غير الدهماء، الذين يرون في مغامرته شجاعة، فيطرب هذا القائد لكل ذلك ويتمادى في مغامرته، ولكن بعد أن يهدأ كرنفال الاحتفاء تتوالى الكوارث الناجمة عن تلك المغامرة.

ف البشير مصطفى السيد قرأ مستجدات الوضع الإقليمي والدولي بصورة خاطئة، وتملّكه شعور بالقوة وبالثقة الفائضة عن الحد في النفس، وأوهمه بعض من المحيطين به دوما ، لغايات في أنفسهم،أن الوضع الدولي سيعرف تحولات لصالح العدو المغربي واعتقدو ان اليمين المتطرف سيحكم في فرنسا وسيسارع بالاعتراف بما يسميه الاحتلال مغربية الصحراء ,وان ابريطانيا ستعزز فوز المحافظين ,وامريكا ستعرف عودة ترامب, وان الوضع سيزداد صعوبة ,وانه يجب التحضير داخليا للعودة المسار السياسي والتخلي عن الكفاح المسلح ،وهو ما يعكس توقيت خرجته التي جاءت بعد فيديو المناورة بالذخيرة الحية لتخرج دفعة القوات الخاصة للجيش الشعبي الصحراوي, والتي شاركت فيها اول مرة وبشكل علني  طائرة  الدرون للاستطلاع ,وهو  الشيئ الذي تفاعل معه الصحراويين بشكل كبير واغاض الاعداء والخصوم على حد سواء, وتحركوا في كل اتجاه للتقليل من ذلك, بل الاستهزاء منه ,متجاهلين ما جاء في تقرير الامين العام للامم المتحدة لسنة 2023 الذي أكد توصله بشكايات من الاحتلال المغربي بما أسموه خروقات طائرات الاستطلاع للبوليساريو, وهو ما قد يعزز وضع الرئيس ابراهيم غالي, لذلك لم يكن مستغربا أن يطل علينا البشير مصطفى السيد بهذا المسرحيات وعمليات التخويف من المستقبل وتحريك الاقلام الماجورة لممارسة لعبتها المفضلة في تثبيط الهمم  واشاعة الفشل واضعاف المعنويات وتحطيمها .

فتلاميذة البشير مصطفى السيد تركوا له الباب موارباً ليقع في الفخ ووقع، هذا مثال نموذجي للمغامرة ,حيث ان  التحولات الدولية خرجت بنتائج عكسية لكل تقديرات البشير وتلاميذته بعد ان خسر اليمين في فرنسا وسيطر حزب العمال في ابريطانيا ومادورو في فينزويلا و الغزواني في موريتانيا والمؤتمر الوطني الافريقي في جنوب افريقيا , ومن المتوقع فوز المناضل عبد المجيد تبون في الانتخابات بالجزائر الشقيقة … .

اما على المستوى الداخلي فان رهان  البشير وجوقته على عدم الاستقرار  والانفلاتات الامنية وهجرة الشباب للخارج  اشبه برهاناته على التحولات الدولية  ,فسيكون الحل الحاسم عمليا والضرب بيد من حديد لكل من يريد ان يهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم ,وبالنسبة لشبابنا فهو اذكى واعمق ارتباطا بقضيتهم الوطنية في كل مكان ,سواءا في الخارج او في المخيمات او في جبهات القتال فلن تنطلي عليه بهلوانيات البشير مصطفى السيد العقيمة … يتبع